خطاب القذافي " الفرعونية الليبية "
و يستمر القذافي في جنونه مؤمنا بفكرة القذافي " الأسطورة التي لا تموت " و هو الآن و لحد كتابة هته الأسطر هو يلقي خطابا ضننا أنه سيتنحى بإرادته خير من أن يموت على يد أحد ضحاياه اللذين عزموا الموت له أو الموت لهم أو الإثنين معا و لا مجال لبقائه بينهم / و لكنه قابل شعبه من جديد بمزيد من العنجاهية و التغطرس و الفرعونية المبتذلة و هو الآن يهددهم بتطبيق قوانين الدستور التي تفرض عقوبة الإعدام على كل من يرتكب جريمة ضد الدولة أو الدستور أو النظام العام للبلاد أو الإعتماد على الدسائس مع الأجانب من أجل تهديد أمن البلاد .
و أول ما استهل به خطابه البلاستيكي هو تذكير الليبيين بأمجاده و انتصاراته و ما قدمه للثورة و بناءه لبنغازي ، كما لم يتوانى عن تهديد أمريكا بطريقة غير مباشرة و يقطع أمل الليبيين اللذين يتوقعون تدخل الرأي العام من أجل و الدول العظيمة من أجل إنقاذهم من جبروته و يذكر أمريكا لما ضربت شعبها " الفرع الداوودي " في أمريكا لما اعتصموا فقذفتهم السلطة الأمريكية بالقنابل و الغازات و ضرب مثالا أيضا بروسيا التي أبادت شعبها لما حاول الإنقلاب و أنه لن يتوانى على فعل ما قام به عظائم هته الدول على حد قوله فبالنسبة لنا لا عظيم إلا شعب يؤمن بالله و الأعظم هو من خلق هته الشعوب على فطرة الإسلام ، و كأنه يقول لروسيا و أمريكا و بريطانيا و غيرهم ممن تخول لهم أنفسهم أنهم يمكنهم أن يتدخلوا و يعترضوا أن لهم سوابق عدلية م شعوبهم و لا مجال لإدعاء السلم و العدل و العدالة .
و بدون تردد رفض مجنون ليبيا التنحي و تمسك بالسلطة على وقع تهديد شعبه بالإبادة في حال عدم الإستجابة واعدا إياهم تلك الوعود الكاذبة بأنه سيكون لهم سلطة جديدة و قانون جديد و مزايا أخرى .
و لكن قمة الجنون لهذا الطاغية أن يأمر و ليس يطلب من شعبه أن يخرجوا بدءا من غد ليهتفوا باسمه و برأسه و أن يتكاتفوا ليبيدوا كل من خرج ضده على حد قوله ، و اتهم تلك الثورات و الإنتفاضات الغير القانونية و المسلحة بأنها تواطؤ مع الغرب الأجانب من أجل ضرب استقرار ليبيا و أن كل من خرج للتخريب هم من المرتزقة و الذين تعاطو المخدرات و المهلوسات عمدا ليفعلوا ما يفعلون .
و أخيرا و المطلوب و بكل جرأة هو تقديم السلاح و الإستسلام و تسليم المشاغبين و المتآمرين و القبض عليهم ، و القبض عليهم و عند طلبهم العفو فستساعدهم الدولة و تخلصهم من الإدمان لأن المشاغبات حدثت بسبب المهلوسات و إلا الموت و الحرمان من الكهرباء و الغاز و الأكل في بنغازي و الإبادة إن اقتضى الأمر و تطبيق ما سماه بالزحف الداخلي أو الخارجي الذي سيكون سلميا الليلة ليتقمص شكلا آخر في يوم آخر