Admin Admin
عدد المساهمات : 147 تاريخ التسجيل : 13/02/2011
| موضوع: أفقر فقراء الجزائر الأحد سبتمبر 04, 2011 8:08 pm | |
|
يقولون عنه أنه أفقر فقراء الجزائر، أولا بتواجده في مكان بعيد عن أنظار الناس في قرية حتى سكان ولاية سكيكدة لا يعلمون بوجودها، وثانيا لأنه لا يتمكن حتى من تسوّل لقمة العيش بسسب المرض الخبيث الذي أرقده الفراش منذ 5 سنوات، وثالثا لأنه أب لسبعة أبناء معظمهم بنات صغيرات وأكبرهم تسلم هذا الشهر شهادة ليسانس في الأدب العربي ودخل عالم البطالة، ورابعا لأنه ينتمي لعائلة فقيرة فأخويه الوحيدين ينافسانه في فقره وفي مرضه..
إنها حكاية المعذب في الأرض الذي أمضت الشروق اليومي رابع أيام العيد بحثا عنه أحمد بوشارب بن محمد من مواليد شهر أكتوبر1953 بالبياطة بتيزغبان ببلدية أولاد أعطية التي تبعد عن مدينة سكيكدة بنحو 150 كلم والتي يقطن فيها في سكن مبني بالخشب والطين على شاكلة سكنات أفلام الوسترن القديمة، مريض بمرض الأعصاب والمثانة منذ 5 سنوات لا يبرح فراشه، أب لسبعة أطفال، فقد زوجته سنة 2009 إثر مرض عضال عجز عن معالجتها بسبب الفقر المدقع الذي لازمه منذ نعومة أظافره ليزداد الأمر تأزما لتترك له 7 أولاد منهم بنت مريضة عقليا وكلهم دون سن المساعدة، ومنذ ذلك الوقت وهو طريح الفراش لم يقو على الحركة حتى أنه لا يستطيع قضاء حاجته لوحده بالمرحاض دون مساعدة شخص آخر ونسبة إعاقته 100 بالمائة، يتوجع مع كل صرخة ألم، يقضي ليله ونهاره في بكاء وصراخ من قسوة الألم خصوصا بعد أن عجز عن زيارة الأطباء بمستشفى الأمراض العقلية بالحروش بسبب الفقر، وظل على فراش المرض مدة خمس سنوات متتالية وهو يطالب من مديرية الصحة وكذا النشاط الاجتماعي لولاية سكيكدة وذوي القلوب الرحيمة مساعدته لتمكينه من معالجة هذا المرض الخبيث الذي يفترس جسده في كل لحظة، هو لا يملك ما يسد جاجياته العادية حتى أنه لم يسبق له وأن اشترى قطعة لحم في حياته وأمضى العيد بلا حلوى العيد، ويقول أبناءه أنه لم يعلم أصلا بحلول رمضان ولا العيد، لأننا طوال العام صائمون.. يقول بعض أهل القرية الفقراء جدا إننا نعيش جميعا الفقر ولكن حالة عمي أحمد أصعب من حالة أهل الصومال، ولولا أننا نقاسمه اللمجة بين الحين والآخر لمات وأولاده جوعا.. منحة المعوقين المقدرة بـ4000 دينار جزائري هي ما تتكفل بإطعامه ومداواته وإلباسه هو وأبنائه السبعة؟
| |
|